لاأدري صراحة
بأي المفردات أعبـر
وأي المصطلحات أسطر
فهـل تكفي عبارات الثناء في ذا المقام؟؟!!
أم أني سأستعير من قواميس اللغة عبارات أخرى
أوظفها لأنسج للشكر كلمة
هـو ::
الأب الحنون
صاحب الفؤاد الرهيف
صاحب الخلق الحسن
والصدر الرحـب
هو بكل المقاييس
إنســان
أرهقنا لـبَّه كثيراً
وأخذنا من وقته الكثير
ومجدداً في اللحظة
احتوانا وأنشأ لنا ملاذاً نقطنه
في ظل الشفاء
بيتاً يأوينا ... ومكاناً نحب
ركن أطـــياف المــجد
لــك منا يا الأب الحنون
لك منا كل الشكر ... كل الاحترام ... كل التقدير
بـــارك الله فيك .. وجزاك كل الخير
جعل الله عملك في ميزان حسناتك
امى لاتكفى العبارات ولا الكلمات
هنا يقف القلم إجلالا
هنا تبعثر الكلمات و لا أجد للوصف حروفا
حين أفكر بالكتابة عنك ترتجف العبارات خوفا
هل أستطيع أن أمدحك و أصفك بالقمر ... محال
هل أكتب لك مدحا كما أكتب لباقي البشر ... محال
هل أعبر لك عن حبي اليوم و حتى الدهر ... محال
فكل الكلمات العربية و الأعجمية و الفارسية و الهيروغلوفية
جميعها لا تصف ما بقلبي و لا تعبر عن حبي تلك اللغات العادية
ماذا ستكتب لك الأنامل ... تلك الأنامل التي علمتها أنت معنى الأبجدية
ماذا سيقول القلب ... ذاك القلب الذي ملأته أنت حبا و عطفا و حنية
أمي ... أمي ... أمي
ما أروع هذه الكلمة ... ما أحلاها حين أنطقها من يوم ولادتي حتى الأبدية
لن أشكرك ... فالشكر يستحي منك
لن أمدحك ... فالمدح يستحي منك
سأخترع عاطفة جديدة و تكون لك وحدك دون باقي البشرية
أي حب ... أي عشق ... يضاهي ما أحمله بصدري لك أيتها الغالية
أي طوفان مشاعر يجتاحني لو لم أقبل يداك صباحا و عشية
أحبك ... لا تكفي
صدقيني ... لا تكفي
بكل أمانة ... لا تكفي
بحق من جعل الجنة تحت أقدامك ... لا تكفي
فالحب عندي أعطيه لكل النساء ... أما أنت فلا تشبهين كل النساء
فهل يعقل أن أعطيك ما أعطيه لباقي النساء
لن أقول لك تلك الكلمات العادية التي يرددها الجميع لأمهاتهم في هذه المناسبات
سأجعلك أنت العيد
أنت من يجب أن تخترع لك المناسبات
أنت من يجب أن تقف لديك ملايين الكلمات
أنت من يجب أن يكتب لك الشعراء ملايين الأبيات
أنت من يجب أن يخط لك الأدباء ملايين العبارات
أنت من يجب أن يرسم لك الفنانون ملايين اللوحات
أنت من يجب أن يعزف لك الملحنون ملايين السمفونيات
لكل الدنيا عجائب يفتخرون بها ... و أنا أعجوبتي أنت يا ملكة الملكات
مالي بسور الصين أو برج بيزا و إيفيل و حدائق بابل و الإهرامات
أنت معجزتي و أعجوبتي ... أنت قلب يدق حبا بدلا من النبضات
شكرا أبي أيها الوفي ... شكرا لأنك إخترت لي نعم الأمهات
أعلم أن كلماتي لا تكفيك و لو كتبت على كل الشوارع و الطرقات
لو كتبت لك من طرابلس حتى بكين .. فلن تنتهي عندي الصفحات
و أعلم أنك تعرفين مقدار حبي و عشقي لك ... و تعرفين سر الآهات
لأنني منك ... و ما يخالجني يخالجك قبل أن أشعر به بلحظات
أمي ... أمي ... أمي
أحبك ... هل هذه تكفي
أعلم أنها لا تكفي
أعلم أنها لا تكفي
كم هذا جميل لتكتب كلمات تعبر عن مدى الاخلاص للاباء والامهات
تقبلو مرورى
