بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي أطيب الانبياء و المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم و علي أله وسلم .
من أهم وسائل التعلم و تحصيل المعرفة السفر للخارج. فالانسان يتعلم خبرات و مهارات تمكنه من بناء نفسه و مجتمعه بالصورة الصحيحة. المشكلة تكمن في أن ما يملكه الانسان من خبرات و تجارب أحيانا تتعارض مع ما يتعلمه من الدول المختلفة معه في الحضارة و الثقافة. البعض يري أن الايفاد للخارج وسيلة لجلب أفكار و ثقافات و علوم تساعد في حل مشاكل المجتمع. و أخرين يتصورون عكس ذلك لأسباب سأوضحها بالتفصيل.
أولا : تجارب الدول السابقة
يري البعض من تجارب دول الخليج العربي في إرسال الشباب و الفتيات إلي الخارج أكبر دليل علي أن سياسة الإيفاد ليست لغرض التعلم و جلب الخبرات. فالسعودية مثلا لها أكثر من عشرون ألف طالب في أمريكا وحدها في هذا الوقت و المجموع الكلي للموفدين منذ الستينات يتجاوز النصف مليون موفد. لكن المجتمع السعودي و الخليجي بشكل عام لايملك أي مقومات تنمية أو بوادر دخول العالم الصناعي. فلا توجد جامعة سعودية أو خليجية من ضمن ال 100 جامعة الاولاي علي مستوي العالم. و حتي مشاريع البناء و الاعمار و البورصة تدار بخبرات أوروبية و أمريكية. و لا يوجد من تحصل علي جائزة نوبل في الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات. فالسؤال هنا لماذا دول الخليج توفد في شبابها للغرب. الجواب ببساطة , لتغيير التكوين الاجتماعي للمجتمع (1) . فدول الخليج تحولت من مجتمعات محافظة الي مجتمعات منحلة بسبب نمط الحياة الغربي الذي بدأ يسود المنطقة.
الان دعونا نعود الي ليبيا الحبيبة, السؤال هل يعود الشباب الليبي بعلم ينفع الوطن أم يعودون محملين بالإنفتاح الغربي و الأخلاق المتفسخة ؟ الزمن كفيل بالإجابة علي هذا السؤال.
ثانيا : صراع الحضارات
إذا سلمنا أن الدول الغربية تمنع التقنية و الصناعة علي العالم الإسلامي خصوصا العربي, فما جدوي الدراسة و التعلم منهم. لا ننسي أن كل من تعلم و نبغ في مجال تخصصه غرته الحياة الدنيا و بقي في الخارج لينسي أهله و وطنه (2). و الدليل علي ذلك كم يوجد عندنا طبيب ليبي في كندا و بريطانيا و نحن في أمس الحاجة إلي ممرض في ليبيا. و كم يوجد لدينا مهندس في أمريكا يساهمون في نهضة سيدة العالم بلا منازع. السؤال: من مجموع الطلبة الموفدين حاليا, كم سيبقي في الخارج و كم سوف يعود؟
و في الختام, اتمني الخير لليبيا و العالم العربي و الأمة الإسلامية جمعاء.
(1) راجع منتديات الطلبة السعوديين ستجد العجب العجاب من خلع حجاب و حياء الطالبات إلي تفسخ الشباب و إنحلالهم أخلاقيا.
(2) يقال و العلم عند الله أنك إذا كنت نابغ في مجال معين يقولون لك " تخيل البيت الذي تريده و السيارة التي تحلم بها و المرتب الذي ترغبه و الفتاة التي تلامس شغاف قلبك, و أغمض عينيك يكونون بين يديك" كل هذا في مقابل ان تبقي عندهم.
من أهم وسائل التعلم و تحصيل المعرفة السفر للخارج. فالانسان يتعلم خبرات و مهارات تمكنه من بناء نفسه و مجتمعه بالصورة الصحيحة. المشكلة تكمن في أن ما يملكه الانسان من خبرات و تجارب أحيانا تتعارض مع ما يتعلمه من الدول المختلفة معه في الحضارة و الثقافة. البعض يري أن الايفاد للخارج وسيلة لجلب أفكار و ثقافات و علوم تساعد في حل مشاكل المجتمع. و أخرين يتصورون عكس ذلك لأسباب سأوضحها بالتفصيل.
أولا : تجارب الدول السابقة
يري البعض من تجارب دول الخليج العربي في إرسال الشباب و الفتيات إلي الخارج أكبر دليل علي أن سياسة الإيفاد ليست لغرض التعلم و جلب الخبرات. فالسعودية مثلا لها أكثر من عشرون ألف طالب في أمريكا وحدها في هذا الوقت و المجموع الكلي للموفدين منذ الستينات يتجاوز النصف مليون موفد. لكن المجتمع السعودي و الخليجي بشكل عام لايملك أي مقومات تنمية أو بوادر دخول العالم الصناعي. فلا توجد جامعة سعودية أو خليجية من ضمن ال 100 جامعة الاولاي علي مستوي العالم. و حتي مشاريع البناء و الاعمار و البورصة تدار بخبرات أوروبية و أمريكية. و لا يوجد من تحصل علي جائزة نوبل في الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات. فالسؤال هنا لماذا دول الخليج توفد في شبابها للغرب. الجواب ببساطة , لتغيير التكوين الاجتماعي للمجتمع (1) . فدول الخليج تحولت من مجتمعات محافظة الي مجتمعات منحلة بسبب نمط الحياة الغربي الذي بدأ يسود المنطقة.
الان دعونا نعود الي ليبيا الحبيبة, السؤال هل يعود الشباب الليبي بعلم ينفع الوطن أم يعودون محملين بالإنفتاح الغربي و الأخلاق المتفسخة ؟ الزمن كفيل بالإجابة علي هذا السؤال.
ثانيا : صراع الحضارات
إذا سلمنا أن الدول الغربية تمنع التقنية و الصناعة علي العالم الإسلامي خصوصا العربي, فما جدوي الدراسة و التعلم منهم. لا ننسي أن كل من تعلم و نبغ في مجال تخصصه غرته الحياة الدنيا و بقي في الخارج لينسي أهله و وطنه (2). و الدليل علي ذلك كم يوجد عندنا طبيب ليبي في كندا و بريطانيا و نحن في أمس الحاجة إلي ممرض في ليبيا. و كم يوجد لدينا مهندس في أمريكا يساهمون في نهضة سيدة العالم بلا منازع. السؤال: من مجموع الطلبة الموفدين حاليا, كم سيبقي في الخارج و كم سوف يعود؟
و في الختام, اتمني الخير لليبيا و العالم العربي و الأمة الإسلامية جمعاء.
(1) راجع منتديات الطلبة السعوديين ستجد العجب العجاب من خلع حجاب و حياء الطالبات إلي تفسخ الشباب و إنحلالهم أخلاقيا.
(2) يقال و العلم عند الله أنك إذا كنت نابغ في مجال معين يقولون لك " تخيل البيت الذي تريده و السيارة التي تحلم بها و المرتب الذي ترغبه و الفتاة التي تلامس شغاف قلبك, و أغمض عينيك يكونون بين يديك" كل هذا في مقابل ان تبقي عندهم.