أخوتي اعذروني لان الموضع ليس له علاقة بالدراسة ولكنه مهم جدا واجد نفسي كلما كتبت في هذا الموضوع أنا ليست بصغير فعمري يشارف الأربعة عقود ومهما كبر الإنسان وقوي عوده وصار رجلا ً أو شاب شعره وأصبح هرماً فكلنا نظل في أعماقنا أطفالاً نشتاق إلى أمهاتنا اللواتي رضعنا من أثدائهن المحبة والحنان و حب الدين وحب الوطن وحب الناس والعطف عليهم.. دائماً تشتاق إلى أمك خصوصاً عندما تكون بعيداً عنها وحيداً بدونها وسط قوم أغراب لا يربطك بهم دين ولا قوم ولا تاريخ ولا حتى لغة !! .. تشعر بالغربة.. بالوحدة.. بالوحشة رغم ما حولك من ناس وأصدقاء ولكنك تشتاق إلى أمك تحديداً.. تهرع إلى أقرب محل لاتصالات للاتصال بها وقلبك الولهان يبكى ويرتعش من شدة الاشتياق أمي.. أمي ! يظل في أعماقك يكمن فتى صغير برئ يحن إلى أمه ويحتاج إليها ويشتاق لها .. وهذا الطفل لا يكف عن البكاء والصياح: (أمي !.. أمي.. تتصل بها تسألك بقبلها لا بلسانها بني ما هي أخبارك وكيف حالك بلغة القلب العنيفة التي قد تتغلب على صبرك فتهرع بالبكاء قد يجعلك تقفل الخط حتى لا تسمعك وأنت تبكي فتزداد المسكينة حزنا على حزن , وقد تكون رجلا لأنك كذلك فتتحامل على نفسك لحظات أو تشرد بعقلك إلى أي موقف آخر مضحك مسلي لكي لا تنهار فتكمل ما هي أمور وما أخبار دراستك ومتى ستكمل دراستك كلها أسئلة تمهيدا لطلب سمعته مرارا وتكرارا عود إلينا لا نريدك أن تدرس تعال أريدك أنت تتوسل بصوت ممزوج بنبرة حزن وخنق بكائها الذي له الوقع القوي على نفسي ثم تستمر وتطلب مني أن اشتري نقال فتقول اشري تليفون وكنه تليفونك الأول عاطل ولا شنو بالرغم من أني أبلغتها أن تليفوني عاطل إلا أنها تحاول الاتصال بي عن طريقه فقد اخبرني احد أخوتي أنها تحاول الاتصال بي لدرجة أن تليفونها تعيد شحنه يوميا وأحيانا عندما يتصل أي احد تهرع المسكينة إليه متأملة بان يكون المتصل ابنها التعيس.
ولكي أعيد خدمة التليفون يجب أن ادفع حوالي خمسة وعشرون يورو "مبلغ كبير جدا" فانا لا أرى من الأهمية بمكان أن انفق هذا المبلغ على إعادة شحن التليفون بقدر ما اهتم بادخارها ليوم ما قد أنفقها على الأكل والشرب لشهر كامل نعم خمسة وعشرون يورو مصروف لفتى في الأربعين من عمره لشهر كامل.
ولكنك يا فتى سرعان ما تشتاق إلى أمك وتشتاق إلى سماع صوتها الحنون الدافئ خصوصاً في بلاد الغرب والغربة والبرد حيث تتجمد عواطف الناس من شدة الصقيع والبرودة والوحشة ! .. ولكن عواطفك أنت لم تتجمد ! .. وحبك لأمك وناسك لم يتجمد بل زادته الغربة اشتعالا وصارت نار الشوق تضطرم في فؤادك أكثر فأكثر وتشتاق إلى أمك.. وأخوتك.. تشتاق إلى سماع صوتها الحبيب.. وإلى أصوات أخوتك الطيبة الودودة.. تشتاق إلى الحب الحقيقي.. حب أمك وصوتها الدافئ الحنون .. تركض الى ذلك المحل الذي أصبح الموظف الذي يعمل به متعاطفا مع ذلك الفتى الذي يأتي مهرولا مسرعا نشيطا متلهفا ويذهب ببطء شديد وقد يسمع منه صوت عويل يحاول أن يخفيه.
فاتفق معه على فكرة نعم فكرة هي أن احدد قيمة المكالمة مسبقا لكي أحافظ على ثروتي عادة تكون واحد يور أو اثنان يورو على الأكثر فامسك بالهاتف وقلبي ينوح من شدة الاشتياق : أماه.. أماه.. أماه ! .. تعيد تلك العبارات ابني كيف حالك و ما هي أخبارك وكيف حال دراستك أحاول أن أقاطعها بان اسأل على صحتها وإخبارها وان ابعث فيها روح الأمل على ان ترى ابنها قريبا ولكن فجأة ينقطع الخط نعم انقطع الخط لا لأن شبكة الاتصالات ردئية هذا شبه مستحيل في هذا البلد ولكن لان ليس لك رصيد يا فتى فتطأطئ رأسك من الحزن وتضع سماعة الهاتف في مكانها وتعود من حيث أتيت وأنت تحس بالانكسار . وتشعر عندها بأنك مجرد طفل صغير فقد أمه في زحمة الطريق ! .. في شارع مظلم مملوء بالغرباء ! .. يلتفت في ارتباك وحيره باحثاً عن أمه وشعور غريب يخنقه ويمنعه من البكاء.. يريد أن يبكي وفعلا يبكي فيشاهدونك المارة وهم مستغربين أي كارثة حلت بك ! .. وشوقك إلى أمك وناسك لا ينقطع وحين تتلاطم أمواج الشوق في أعماقك وتحن إلى أمك من جديد تركض إلى ذلك المحل مرة أخرى لتتكرر المأساة هناك فتعود وتبكي حتى يؤلمك الم شديد في راسك قريب إلى ألم الصداع فتندم على تلك المكالمة التي ترغبها وتفضلها وتتمناها.
بهذي النفسية ترى كيف ساوفق في دراستي
ربي الهمني الصبر ربي لاتحرمني من من امي
اتمنى المشاركة
شكرا
عدل سابقا من قبل Student في الإثنين 17 مايو 2010, 11:28 am عدل 1 مرات
ولكي أعيد خدمة التليفون يجب أن ادفع حوالي خمسة وعشرون يورو "مبلغ كبير جدا" فانا لا أرى من الأهمية بمكان أن انفق هذا المبلغ على إعادة شحن التليفون بقدر ما اهتم بادخارها ليوم ما قد أنفقها على الأكل والشرب لشهر كامل نعم خمسة وعشرون يورو مصروف لفتى في الأربعين من عمره لشهر كامل.
ولكنك يا فتى سرعان ما تشتاق إلى أمك وتشتاق إلى سماع صوتها الحنون الدافئ خصوصاً في بلاد الغرب والغربة والبرد حيث تتجمد عواطف الناس من شدة الصقيع والبرودة والوحشة ! .. ولكن عواطفك أنت لم تتجمد ! .. وحبك لأمك وناسك لم يتجمد بل زادته الغربة اشتعالا وصارت نار الشوق تضطرم في فؤادك أكثر فأكثر وتشتاق إلى أمك.. وأخوتك.. تشتاق إلى سماع صوتها الحبيب.. وإلى أصوات أخوتك الطيبة الودودة.. تشتاق إلى الحب الحقيقي.. حب أمك وصوتها الدافئ الحنون .. تركض الى ذلك المحل الذي أصبح الموظف الذي يعمل به متعاطفا مع ذلك الفتى الذي يأتي مهرولا مسرعا نشيطا متلهفا ويذهب ببطء شديد وقد يسمع منه صوت عويل يحاول أن يخفيه.
فاتفق معه على فكرة نعم فكرة هي أن احدد قيمة المكالمة مسبقا لكي أحافظ على ثروتي عادة تكون واحد يور أو اثنان يورو على الأكثر فامسك بالهاتف وقلبي ينوح من شدة الاشتياق : أماه.. أماه.. أماه ! .. تعيد تلك العبارات ابني كيف حالك و ما هي أخبارك وكيف حال دراستك أحاول أن أقاطعها بان اسأل على صحتها وإخبارها وان ابعث فيها روح الأمل على ان ترى ابنها قريبا ولكن فجأة ينقطع الخط نعم انقطع الخط لا لأن شبكة الاتصالات ردئية هذا شبه مستحيل في هذا البلد ولكن لان ليس لك رصيد يا فتى فتطأطئ رأسك من الحزن وتضع سماعة الهاتف في مكانها وتعود من حيث أتيت وأنت تحس بالانكسار . وتشعر عندها بأنك مجرد طفل صغير فقد أمه في زحمة الطريق ! .. في شارع مظلم مملوء بالغرباء ! .. يلتفت في ارتباك وحيره باحثاً عن أمه وشعور غريب يخنقه ويمنعه من البكاء.. يريد أن يبكي وفعلا يبكي فيشاهدونك المارة وهم مستغربين أي كارثة حلت بك ! .. وشوقك إلى أمك وناسك لا ينقطع وحين تتلاطم أمواج الشوق في أعماقك وتحن إلى أمك من جديد تركض إلى ذلك المحل مرة أخرى لتتكرر المأساة هناك فتعود وتبكي حتى يؤلمك الم شديد في راسك قريب إلى ألم الصداع فتندم على تلك المكالمة التي ترغبها وتفضلها وتتمناها.
بهذي النفسية ترى كيف ساوفق في دراستي
ربي الهمني الصبر ربي لاتحرمني من من امي
اتمنى المشاركة
شكرا
عدل سابقا من قبل Student في الإثنين 17 مايو 2010, 11:28 am عدل 1 مرات